من أقوال ابو حيان التوحيدي

قال ابن عيينة : "إذا كانت حياتي حياة سفيه..
وموتي موت جاهل .. فما يُغْني عنيّ ما جمعت من طرائف الحكماء"

"الغريب من غربت شمس جماله، واغترب عن حبيبه وعذاله، وأغرب في أقواله وافعاله، وغرّب في إدباره وإقباله، واستغرب في طمره وسرباله."

"لتكن عنايتك بحسن استماع ما تفهمه 
في وزن عنايتك بحسن استعمال ما تكسبه ..
- قيل لفيلسوف : ما الكُلْفَة ؟
قال : طلبك ما لا يواتيك .. ونظرك فيما لا يعنيك ."

"فلا تصرف وجهك عن اللفظة السخيفة والكلمة الضعيفة، فإن المعنى الذي فيهما فوق كراهتك، وليس العالم تابعا رايك ومحمولا على استحسانك واستقباحك، بل يجل عن مقاحم فكرك، ويعلو على غايات فهمك، فإنك ترى لنفسك محلا ليست به فتقول هذا حسن وهذا قبيح، دون أن تقف على حقائق ذلك الحسن والقبح بعقل ما شانه الهوى، ولا تحيفه الإلف ولا ضيعته العادة، ولا أفسده أقران السوء، ولا مني بالتخليط الرديء والمرة المسرفة، ومن لك بالكمال؟ بل من لك ببعض هذه الأحوال؟ هيهات! وأنت متردد بين غالب عليك، وقادح فيك، وآخذ منك، وهابط بك، إلا أن يأخذ الله بيدك، ويصرف كيد السوء عنك، ويحبس فعال الشيطان دونك، ويكون لك قائما بالصنع، هاديا إلى النجاة."

- عدا كلب خلف غزال..
فقال له الغزال : إنك لا تلحقني ..
قال: لِمَ ؟
قال : لأني أعدو لنفسي .. وأنت تعدو لصاحبك .
- قلت لأبي النفيس الرياضي : كيف رأيت الدهر ؟
قال : وهوباً لما سلب .. سلوباً لما وهب .. كالصبي إذا لعب-

"- قال رجل لبعض العَلَوية : أنت بستان الدنيا ..
فقال العَلَوي : وأنت النهر الذي يشرب منه ذلك البستان ..
- نظر رجل إلى فيلسوف فقال له : ما أشد فقرك !!
فقال له : لو علمتَ ما الفقرُ لشغَلكَ الهَمُّ لنفسك عن الغمَّ لي ."

" جاءت امراة الى الليث بن سعد وفي يدها قدح، فسالت عسلا، وقالت : زوجي مريض؛ فامر لها براوية عسل ؛ فقالو : يا ابا الحارث : انما تسال قدحا .قال :سالت على قدرها ونعطيها على قدرنا."

"زاغت الابصار حين سرحت نحوك، وارتدت خاسئة حين رامتك، وحارت الالباب حين فحصت عنك، ونكصت على أعقابها فرقة منك: فالأحساس تتنزه عنها لانها أخس من ان توحد بها، والالباب تتحير فيك لأنها خلقك.."

( انما يخرج الزبد من اللبن بالخض ، وانما تظهر النار من الحجر بالقدح ، وانما تستبان النجابة بالتعليم ، والمعدن لا يعطيك ما فيه الا بالكدح ،والغاية لا تبلغها الا بالقصد ، ومن نشأ بالراحة الحسية فاتته الراحة العقلية )

"وقد قيل: الغريب من جَفاهُ الحبيب. وأنا أقول: بل الغريب من واصله الحبيب، بل الغريب من تغافل عنه الرّقيب.. بل الغريب من نُودَيَ من قريب، بل الغريب من في غربته غريب، بل الغريب من ليس له نسيب، بل الغريب من ليس له من الحقِّ نصيب.
يا هذا ! الغريبُ من غَرُبتْ شمس جماله، واغتَرَبَ عن حبيبه وعُذّاله، وأغرَبَ في أقوالِهِ وأفعاله، وغرَّبَ في إدباره وإقباله.. يا هذا ! الغريب من نَطَقَ وصفُهُ بالمحنةِ بعد بالمحنة.. الغريب من إن حضَرَ كان غائباً، وإن غاب كان حاضراً. الغريب من إن رأيته لم تعرفه، وإن لم تره لم تستعرفه.
هذا وصفُ رجلٍ لَحِقَتْهُ الغربة، فتمنّى أهلاً يأْنسُ بهم، ووطناً يأوي إليه، وسكناً يتوادعُ عنده. فأما وصفُ الغريب الذي اكتنفتهُ الأحزان من كل جانب، واشْتَمْلَتْ عليه الأشجان من كلّ حاضرٍ وغائب، وتحكمت فيه الأيام من كل جانب وذاهب، واستغرقتْهُ الحَسَرَات على كل فائتٍ وآئب، وشتّتهُ الزمان والمكان من كل ثقةٍ ورائب، وفي الجملة، أتت عليه أحكام المصائب والنوائب، وحطّتهُ بأيدي العواتب عن المراتب، فوصفٌ يخفى دونه القلم، ويفنى من ورائه القرطاس، ويَشُلُّ عن بَجْسِهِ اللفظ، لأنه وصفُ الغريبِ الذي لا اسمَ له فيُذكر، ولا رسمَ لهُ فيُشْهَر، ولا طيَّ له فيُنشر، ولا عٌذرَ له فيُعذر، ولا ذنب له فيُغفر، ولا عيب عنده فيُستر."

"فأما الملوك فقد جَلُّوا عن الصداقة؛ ولذلك لا تصح لهم أحكامها، ولا توفي بعهودها، وإنما أمورهم جارية على القدرة، والقهر، والهوى، والشائق، والاستحلاء، والاستخفاف.
وأما خدمهم وأولياؤهم فعلى غاية الشبه بهم، ونهاية المشاكلة لهم؛ لانتشابهم بهم، وانتسابهم إليهم، وولوع طورهم بما يصدر عنهم، ويَرِدُ عليهم. "

“سَلُوا رَبّكُم أعيُناً بصيرة، وآذاناً وَاعِيةً، وصُدُوراً طَاهِرَةً، وقوّة متتابعَة، فإنّكم إذا مُنِحتُمُوهَا هُديتُم لَها، وإذا حُرِمتُمُوهَا قُطعتُم دونَها”

الحِكمة :
- نِسْبَتُها : فيها،
- وأبوها : نَفْسُها،
- وحُجَّتُها : معها،
- وإسنادُها : مَتْنُها،
- لا تَفْتَقِر إلى غيرها،
- ويُفتقر إليها،
- ولا تَستعين بشيء،
- ويُستعانُ بها.

"نجا من آفات الدنيا من كان من العارفين ووصل إلى خيرات الآخرة من كان من الزاهدين، وظفر بالفوز والنعيم من قطع طمعه من الخلق أجمعين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبيه وعلى آله الطاهرين."


"العجب هو ظن الأنسان بنفسه أنه علي الحال التي يجب ان يكون عليها من غير أن يكون عليها ."

“إنّ في المحادثة تلقيحًا للعقول، وترويحًا للقلب، وتسريحًا للهمّ، وتنقيحًا للأدب”

لناس أعداء ماجهلوا ؛ ونشر الحكمة في غير أهلها يورث العداوة ويطرح الشحناء ويقدح زند الفتنة..! "

«الإنسانية أفق والإنسان متحرك إلى أفقه بالطبع ودائر على مركزه»

"إذا كانت الراحة في الجهل بالشيء ، كان التعب في العلم بالشيء ، وكم علم لو بدا لنا لكان فيه شقاء عيشنا ، وكم جهل لو ارتفع منا لكان فيه هلاكنا"


(فإنَّ الأدبَ أُنْسٌ إن شئتَ أُنْسا، وكَنْزٌ إن طلبتَ كنزا، وجَمالٌ إن أحببتَ جمالا، ومَثُوبةٌ إن قصدتَ ثوابا).

"أناس مضوا تحت التوهم يظنون أن الحق معهم ولكن الحق ورائهم"

"من بَذَل بعض عنايته لك، فاجعل جميع شكرك له.."

"رفع رجلٌ رجلاً إلى أحد القضاة 
وقال : أن هذا زعم أنه حلم بأنه يَخُوضُ في عرضي ، 
فقال : أقمه في الشمس فاضرب ظلُّه ."

يقول (أبو حيان التوحيدي) في وصفه للموسيقى والغناء "إن الصوت الجميل يسرقك منك ويردك إليك"

(قلت لبعض العلماء: العِفَّة والنَّزَاهَة خصلة واحدة. فقال لي: ظلمت... العِفَّة الإمساك عن المحظور، والنَّزَاهَة الوقوف عن المباح، وفي العِفَّة ذبٌّ عن الدِّين، وفي النَّزَاهَة حفظ للمروءة)

"نحن نساق بالطبيعة إلى الموت ونساق بالعقل إلى الحياة."




تعليقات